قصة قصيره لكن جميله جدا مقدمة من موقع دقت قلب


جالسة فوق مقعدها العرق ينصب منها بغزارة و ملمح الرهبة
لكمت وجهها بقوة و خنقها البكاء لم تستذكر الدرس الفائت
بسبب مرض أمها المفاجئ و تعلم ما ينتظرها
الستاذ البليد السمين ملتصق الفخذين سيهينها أمام الجميع
لنها بالطبع لن تجيب و مهما قالت و مهما شرحت البليد لن
يصدق و حتى إن صدق لن يعفيها من المحتوم ستضرب
ل تأبه لللم العضوي .. و لكن نفسها تتألم .. كرامتها تأن مقدما
دائما كان الجميع يسخر من حساسيتها المفرطة .. ينعتوها
( بال(نكدية
لكن دائما كانت أمها تخبر أنهم هم متبلدي المشاعر و العيب
فيهم ل فيها و أنها اسم على مسمى ( لي لي )) فهي سكرية
نقية ناعمة و حساسة كوردة ال(لي لي ) تماما
دخل البليد الضخم ذو الرائحة العفنة .. بدأ عذابها .. و حان وقت
هوان كرامتها .. و قد كان
(( بت يا ليلى قومي اقفي ))
(اسمي لي لي يا استاذ مسعود )
(( اسم ماسخ زيك ))
(( ربنا يسامحك ))
طيب يا ختي .. افتحي الكتاب صفحة 59 و اقري سؤال 7 و ))
(( جاوبي عليه
فتحت الكتاب و فتح معه شلل دموعها التي انهمرت بغزارة و
هي تقلب لتصل للصفحة المشئومة وصلت و بدأت تقرأ صوت
مهزوز بفعل الدموع التي لخطت مقلتيها
(( من هو مؤسس الدولة العثمانية ))
صمتت و أجهشت بالبكاء و لكن فجأة و جد نفسها مسحوبة من
جديلتها البندقية و زميلها المشاكس يهمس لها (( عثمان بن
(( أرطغرل
قد كان يراقبها منذ البداية خوفها رهبتها دموعها خشيتها من
الذل و الهوان خوفها من ضربة العصا الموجعة من أبو كرش
لم يحتمل و لن يحتمل أن يرى وردته الجميلة تهان
فهو عاشق لكافة تفاصيلها .. عينها العسلية .. خدودها الممتلئة
المحمرة (( المقلبظة )) كما يدعوها .. جدائلها الطويلة .. و
الطويلة جدا .. دائما كانت بالنسبة له الشوكول ال
(( الكادبوري )) بالبندق
استغل قصر نظر أبو كرش و سحبها من جديلتها ليغششها
(( الغش الشرعي بالنسبة له )) و قد نجت و عادت البسمة تنير
وجهها الجميل و خرج الستاذ البليد و استدارت
(( ميرسي يا عمرو .. أنت بجد أحلى صاحب في الدنيا ))
(( العفو يا لولو ))
(( أطلب مني أي حاجه أعملهالك ))
(( فأجابها مشاكسا (( بوسة
ضربته فوق كتفه بعنف و هتفت بعنف طفولي (( أنت قليل الدب
))
مم طيب .. هقولك على حل تديني بيه البوسه و تبقى حلل ))
))
(( ايه ))
(( قوليلي أنت جوزي يا عمرو ))
((رددت خلفه ببلهة (( أنت جوزي يا عمرو
قهقه كعادل أدهم في فيلم حافية على جسر الذهب (( كده يا
قطه ببقيتي مراتي و حتى أما تكبري مش هينفع تتجوزي غيري
))
أجهشت لي لي بالبكاء و ظلت طوال اليوم تترجاه كي يمنحها
(( الطلق (( طلق طفلة تبلغ من العمر العشر سنوات
grin
emoticon
و أخيرا حن عمرو عليها و منحها الطلق أمام الصف كله بعد
التفاق بين مؤيدي عمرو و مؤيدي لي لي
(( ليقول عمرو بصوت حزين (( أنتي طالق يا لي لي
**********************************
2014
(( تصدق أنا كنت بكره اسم عمرو دا أوي و أنا صغيرة ))
(( أجابها و هو يربط على بطنها المنتفخ (( ليه يا قلبي
أصل كان معايا واد رخم أوي في الفصل اسمه عمرو .. عمل فا ))
(( حتة موقف
(( عملك ايه ))
(( اتجوزني و طلقني ))
(( نعم ياختي ))
وا في يوم مكنتش مذاكره و هو غششني و قولتله اعملك ))
ايه يا عمرو قالي هاتي بوسه قولتله عيب يا عمرو قالي خلص
عشان متبقاش عيب قوليلي أنت جوزي يا عمرو و قولت زي
(( الهبلة و قالي مش هتتجوزي غير و قعدت اعيط لحد ما طلقني
ضحك بل قهقه كعادل أدم تماما في فيلم حافية على جسر
الذهب لم تستوعب هي ما سبب ضحكاته الشريرة المتقطعة
سكت ثم اقترب منها و قبل جانب شفتيها (( طيب ما هو عمرو
(( مكدبش
استوعبت رويدا رويدا ما يقول و هتفت و هي تضحك
(( يعني ايه))
(( يعني أنا الواد الرخم ))

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.
5/قصص طويله